الأحد، مايو ١٤، ٢٠٠٦

روح طاهرة

روح طاهرة
اهداء
اليكِ
:"قريبة أنت بما لا يكفي للقاء
...... بعيدة أنت بما يكفي لاهداء""
توطئة
"- ما الرؤيا ؟
...... إنما الرؤيا للنائم وحي ، و للمتيقظ جنون.
- و ما بينهما؟
...... شعر . "
من أقوال سيد العارفين
مساء عادي
بعيون محمرة
تابع ؛
مباريات كرة القدم ،
المسلسل العربي ،
أحدث الأغاني،
أخبار البورصة،
تجاهل
- كعادته -
أخبار المظاهرات التي حدثت / تحدث في الميدان المقابل.
و مثله مثل أصحاب الأرواح الطاهرة ،
ترحم علي شهدا ئه / ئنا في كل مكان
و نام .
فجر اليوم الأول
وحده ،
يلهو بهاتفه المحمول
و يمضي باحثاً عن حبيبة
تقبل أن يعيد رسم خطوط وجهه /وجهها .
ظهر اليوم الأول
في خطوط متعرجة
يسير مبتعداً ؛
عن الأرصفة ،
وعن عربات الأمن المركزي ،
- المنتشرة كالروماتيزم في مفاصل المدينة -
وعن عساكر الشرطة ،
-هؤلاء الطيبون المصابون بفقر الدم و سوء التغذية –
.يسير باحثاً عن امرأة تشاركه
حزنه ،
طيبته ،
أحلامه ،
سخريته ،
ضحكة مشروخة من أثر الدخان ،
و محبته تلك التي لا يملك غيرها .
مساء اليوم التالي
يعود إلى غرفته
محملاً بخطايا كثيرة و علبة سردين
.يغتسل من بقايا ضحكات ماجنة ،
و عطور رخيصة
علقت بروحه الطاهرة .
ليتابع بعيون محمرة
مباريات كرة القدم ،
المسلسل العربي ،
أحدث الأغاني،……………………