الاثنين، يونيو ١٢، ٢٠٠٦

دي دي دي دي


" نتشرف بدعوة حضرتكم لحضور الحفل الخيري اليومي الكبير ، تحت رعاية السيدة الأولي تحت عنوان
" دور الهواتف المحمولة - الجيل الثالث – في شحن بطارية التنوير "
بمسرح البلدية تمام الساعة الرابعة فجراً
تفضلوابقبول فائق الاحترام "

خطوت علي السجادة الحمراء ،تحيط بي نظرات عساكر الأمن المركزي
– المتمركزة علي شكل مربع ناقص ضلع ، و علي أهبة الاستعداد للتدخل في أي وقت –

دخلت المسرح ، و جلست علي أقرب كرسي ... ربما غفوت قليلاً لأنني صحوت علي أصوات الحضور.
جاء الصول فتحي عبد الغفور ( بتاع بولاق الدكرور )و تأكد من أمن القاعة ،
ثم أتت السيدة الأولي و معها خليط من مديري المدارس ،وحاملي الأختام ،و ماسحي الأحذية
و قليل من عساكر المرور ، و بائعي الكبدة و آخرين ...
و تبعها مثيروا الشغب ،و مذيعات الربط ، و شعراء قصيدة المديح/الهجاء ، و محرروا صفحات الرياضة ...
ثم أتي " حسن أرابسك " و "السيد محسن ممتاز " و " الشيخ حسني و ولده يوسف " و تبعهم
" طلبة و علي المدبولي " و سعاد حسني و "الباشا " و "العمدة" و آخرين...
جلسوا جميعا في هدوء يليق بمؤتمر حداثي ... و تحدث المذيع الداخلي كثيرا و حذرنا من لاعبي خط الوسط و القادمين من الخلف .
- ما أثار ضحكات مكتومة و همسات متبادلة -
و أمرنا بإغلاق الهواتف المحمولة و هكذا ارتفع الستار .

-2-
ارتفع الستار عن فرقة موسيقية ، كبيرة العدد ، يرتدون بنطلونات بنفسجية و قمصان مشجرة ،يصدرون ضجة غير محتملة ... نظرت طويلا علي خشبه المسرح ، حتى وجدته جالسًا في أحد الأركان ، يحمل أكورديون و يرتدي بدلة الموظفين الشهيرة .

و فجأة دعا المطرب

- هذا الذي يرتدي بنطلون بنفسجي و قميص حريري مشجر و يبدو كأحد صبية الميكانيكيين يوم الأحد علي ناصية سينما مصر -
الحضور إلى الصعود و الغناء معه ، و هنا حدث صخب كثير و غاب أستاذ جمال عن عيني .
ثم أحاطوا بي جميعاً؛
سلم حسن أرابسك و طبطب علي كتفي و ضحك قائلاً : "إنشاء الله الحفلة دي حتبقي فاتحة انطلاقة ... ألف ألف مبروك " و غمز لي الشيخ حسني بعينه اليسرى و نقل تحيات "الحاج عمران" و "مستجاب الفاضل " .. و هكذا


بعد أقل من 5 دقائق وصلت للركن حيث كان يجلس ، لم أجده ووجدت باب مغير فتحته و دخلت ؛ لأجد نفسي بعد سلالم كثيرة ( تسعة و عشرون سلماً بالتحديد ) في الشارع مرة أخري مشيت حتى البيت مرة أخري
لأجد نفسي ملقي أمام التليفزيون و المطرب الشهير يرتدي بنطلون نفسجي و قميص حريري مشجر و يزعق
" دي دي دي دي دي دي واا ... دي دي "

أينا نائم ؟ و أينا يحلم ؟

فالأحلام كاللغة كلمة تجر أخري ، حلم يسحب آخر حتي تصل للجنون . حينها يستوي الكلام و الصمت ، الأحلام و الواقع .... لكنني لا أجن ، دائماً علي الحافة و لكنني لا أقع ....
و تلك حكاية أخري .





14 Comments:

At ١٣/٦/٠٦ ١٥:٠٧, Blogger Maat said...

LOL, wow
you know i can really quote you (if u let me).
el dream tab3an mehayes yet strangely organized, i love that. so rich, so well-writen...it still makes perfect sense.

as usual i love the last part:

أينا نائم ؟ و أينا يحلم ؟

فالأحلام كاللغة كلمة تجر أخري ، حلم يسحب آخر حتي تصل للجنون . حينها يستوي الكلام و الصمت ، الأحلام و الواقع .... لكنني لا أجن ، دائماً علي الحافة و لكنني لا أقع ....
و تلك حكاية أخري .

 
At ١٣/٦/٠٦ ١٧:٠٨, Blogger إبراهيم السيد said...

hi maat , thanks for the positive comment,

u can qoute me ofcourse , bas tellin no secret am not yet satisfied with this dream, 7ases keda inoh makemelsh, :) yemkin b2a elwa7ed ma ba2ash 3aref ye7lam

keep visiting ... salam
p.s
we've a common friend :) Dory

 
At ١٣/٦/٠٦ ١٧:٢٩, Blogger Maat said...

lol...
law enta 7ases eno makmelsh then u can always go back to sleep and squeeze ur brain till u get there and finish it, i realize ofcourse that this is impossible...almost...

p.s.
i figured that out...i think before you did ;)

saba7 el fol :D

 
At ١٤/٦/٠٦ ٢٢:١٢, Blogger Lasto-adri *Blue* said...

و تلك حكاية أخري


متاكد انك ماكنتش بتقرأ "ماوراء الطبيعة"؟؟

على كل حال... اضم صوتى لصوت "ماات"
النهاية جامدة .. والمقدمة كمان

نفسى من زمان احلم.. بس ما بعرفش..

 
At ١٥/٦/٠٦ ١٣:٥٥, Blogger إبراهيم السيد said...

mmmmmmmm, thanks eman, bas eih 7ekayet MA WARAA2 ELTABEE3A :)
lessa me2abel Dr ahmad khaled tawfeeq , last sunday, he is nice(very nice ) guy ..

and ezay b2a mosh 3arfa te7lamy ;)

????

 
At ١٥/٦/٠٦ ١٦:١٢, Blogger Unknown said...

النهاية تجنن، مأقدرش أقول غير كده.

ساعات المشكلة مش ان الواحد مش عارف يحلم، بس أن احلامه بتكون متعبة لدرجة ان العقل بيرفض يحتفظ بيها.

حد فهم أى حاجة؟؟

 
At ١٥/٦/٠٦ ١٨:٥٣, Blogger إبراهيم السيد said...

mmmm
nephthys, i agree with u abt the bad dreams , we wake up n the morning completely without it

thanks for ur positive opinon ..


yasmeen ,
the best advice ever : keep dreaming

thx

 
At ١٦/٦/٠٦ ١٩:١٨, Blogger Alexandra said...

تصدق انه بداية الحلم فكرتني بقصيدة مقابلة خاصة مع ابن نوح لأمل دنقل
وقبل ما اي حد يمسك في خناقي انا حسيت زي ما تكون محاكاة ساخرة للقصيدة مش اكتر. انا ما بحلمش. بيجيلي كوابيس بس. يمكن علشان بقرا مدونتي
:))

 
At ١٦/٦/٠٦ ٢٠:١٠, Anonymous غير معرف said...

تحياتي يا سيد العارفين
جُحَا.كُمْْ

 
At ١٧/٦/٠٦ ١٩:٥٦, Blogger إبراهيم السيد said...

haidar
thanks for the visit , loved ur blog alot


goha ..
ta7yaty ana kaman ...
shukran

 
At ١٧/٦/٠٦ ١٩:٥٨, Blogger إبراهيم السيد said...

dear alexandra .

ahlan beeky fi my humble blog :)

ma kontesh wakhed baly min elshabah bas lamma re read the poem, la2eet fi shewaya :)

we ezay b2a reading ur blog beygeeb kawabees , mosh 2ader asada2 ...
ur blog is one of the very special ones ,thanks for the visit and keep visiting

 
At ١٧/٦/٠٦ ٢٣:٥٢, Blogger arabic man said...

وهو في هذه اللأوضاع هل لنا غير الحلم
كل الموضوع حلو مو بس النهاية الحلوة

 
At ١٨/٦/٠٦ ٠٣:٣٢, Blogger Geddo Iskandar said...

لكنني لا أجن ، دائماً علي الحافة و لكنني لا أقع ....

to7fa !!

katabtaha ezay de yabny ... el mafrod ya7`tary3o shortcut aw symbol lel "tas2eef 7aad w raf3 qoba3a" 3shan el wa7ed ye3raf yetsaraf w hwa by2ra ure blogs ;)

keep it on :)

 
At ١٨/٦/٠٦ ١٥:٠٥, Blogger إبراهيم السيد said...

Geddo Iskandar , ahlan beeek, kefaya zyartik lya di b2a aktarmin eltas2eef weelqoba3a:)

 

إرسال تعليق

<< Home