الأربعاء، يوليو ٠٥، ٢٠٠٦

كيف يقضي ولد وحيد الويك إند

كيف يقضي ولد وحيد الويك إند
عزيزتي ،
- بداية محايدة تليق بعشاق سابقين -
كنت وحيداً أول الليل ..
ظللت وحيداً آخر الليل .
وحيداً و مزدحماً تماماً ،
بثورة القرامطة ،
و موت الرموز ،
بإخوان الصفا ،
و جلطة حلمي سالم .
وحيداً و خائباً تماماً
كما يليق بولد أدمن الجلوس علي المقاهي ،
و يكفيه قليل من الخمر ليصبح أكثر صفاءاً
كإله صغير تحت التمرين .
وحيداً في انتظار صباح آخر
واحدا من تلك الصباحات التي تعرف طعم البن ،
و صوت فيروز
وتعرف أن أثار الملح فوق خديكِ تفتقد كفي .
صباح آخر يفتقد الدهشة ،
و ما زلت وحيدا ً
كولد خائب يجلس كدولفين عجوز مصاب بالزكام ،
أمام شاشة التليفزيون .
ينقصه لمسة من أصابعك تجعله شقياً ،
و ماجنا تماماً.
لمسة واحدة فقط ؛
ليطلق من جسده عصافير ملونة و ببغاوات خرساء
لمسة واحدة فقط ؛
و يحط علي صدرك سرب حمام .
II
عزيزتي ،
لم أكن أحلم
كنتِ هنا
عندما بللتني غيمة عابرة
و مشيتِ حافية ...
فوق ظلي ..
خطوة ..
خطوة
كان لصوتِك رائحة الفانيليا
و قلبي كان هشاً و قلقاً تماما كفرخ يمام تائه.
لم أكن أحلم
العابرين مروا ، لم ينتبهوا أن بقلبي ثقب بحجم المحبة
ألم أوشوش نفسي في أذنيكِ
" البحر ليس لنا .."
قولي لي ..
ما الذي يأتى بك كل ليلة!؟
و كيف يمر العابرون ....
كيف؟!
عزيزتي،
لا تخافي
لن أبكي تلك المرة ..
فالحنين ك الملح قاتل خفي،
سأتخلص منه هنا كتابةً و ليس دمعا
يوليو 2006