الإحتفاء بالأرق!
هل كوني مصاب بالأرق ، يعني إنني مبدع؟
فحتي سائقوا التاكسي يعانون أيضاً من الأرق .
إذن ما يجمع طبيب من طنطا مع سائق تاكسي في الاسكندرية ، و بنت تنتظر في القاهرة ؟
سوي أنهم جميعا يعانون من الأرق .
و ما هو تعريفنا للأرق؟
فما أظنه أنا نوبة من نوبات الارتياح الغير مبررة التي تصيبني ، فأشعر بسعادة غير معلومة المصدر ، و أندم لو سرقني النوم .
تماما هو ما تعتبره والدتي عذابا ليليا كونها لا تستطيع النوم و تجدها فرصة مواتية لتصفح صور عائلية قديمة ،
و ربما يلعن سائق التاكسي الحكومة و الجو و كل الناس الذين يطالبونه بديون يشك هو نفسه أنّه أخذها .
الزمان واحد و الأرق موجود بشكل أو بأخر . ربما هي طريقة نظرنا للأمور هي التي تختلف .
و كالعادة سينتهي الموقف بالطبيب الشاب ، يبعث برسالة قصيرة للبنت التي تنتظره في القاهرة و هو يركب مع سائق التاكسي الي العجمي .
بينما لا تكف السماء عن المطر .