الأحد، فبراير ٠٤، ٢٠٠٧

الإحتفاء بالأرق!



هل كوني مصاب بالأرق ، يعني إنني مبدع؟


فحتي سائقوا التاكسي يعانون أيضاً من الأرق .



إذن ما يجمع طبيب من طنطا مع سائق تاكسي في الاسكندرية ، و بنت تنتظر في القاهرة ؟


سوي أنهم جميعا يعانون من الأرق .


و ما هو تعريفنا للأرق؟

فما أظنه أنا نوبة من نوبات الارتياح الغير مبررة التي تصيبني ، فأشعر بسعادة غير معلومة المصدر ، و أندم لو سرقني النوم .

تماما هو ما تعتبره والدتي عذابا ليليا كونها لا تستطيع النوم و تجدها فرصة مواتية لتصفح صور عائلية قديمة ،

و ربما يلعن سائق التاكسي الحكومة و الجو و كل الناس الذين يطالبونه بديون يشك هو نفسه أنّه أخذها .


الزمان واحد و الأرق موجود بشكل أو بأخر . ربما هي طريقة نظرنا للأمور هي التي تختلف .
و كالعادة سينتهي الموقف بالطبيب الشاب ، يبعث برسالة قصيرة للبنت التي تنتظره في القاهرة و هو يركب مع سائق التاكسي الي العجمي .

بينما لا تكف السماء عن المطر .