سماء مرتبكة
سماء مرتبكة
( حتي السماء تبدو الان مرتبكة
الاحلام لا تستطيع ان تدعي انها رؤي
و لا مساحة من النوم تصلح الان لاضغاث أحلام , فحين ترتبك السماء هكذا
نصبح في حيرة من امرنا ,
يلتبس الليل و النهار
، تتساقط الدعوات فوق رؤوسنا .,
نغدو وحيدين. )
لا جديد في الحرب
حصار و قتل .
لا جديد في الحب
خصام و شوق .
ماذا يفعل الشاعر إذن في يوم كهذا ؟
سوي أن يكتب رسالة لحبيبة بعيدة ، و ينام.
يحكي لها عن عاملي المصاعد ؛
هؤلاء الطيبون الذين يدربون أرواحهم علي الصعود للسماء كل صباح !
و عن عاملي السنترال القريب
الذين يبدأون يومهم بمعاكسة الجامعيات اللائي يبحثن عن حبيب
- أي حبيب - .
يكتب رثاءً لزينب
بائعة الورد البلدي
التي ماتت وحيدة
بعد أن أدمي كبدها الشوق .
و رثاء اخر للحسين
لأن جرحه / جرحنا في كربلاء ما زال طرياً.
ماذا يفعل الشاعر في يوم كهذا و حبيبته بعيدة ؟
حبيبته امرأة لها سرير ضيق و ملاءات بيضاء ، قسّمت حياتها بالعدل بين القطارات و محطات السفر
و مثله ، أجلت أحلامها ليوم اخر ،نظرت من النافذة ، مسحت دمعة و ضحكت
لأن ساعي البريد ضل الطريق الي بيتها ، فأكل الرسائل و نام .
.........
........
.......... و تركها مبتلة بالحنين .
***
ما بين الأقواس للصديقة المبدعة " مروة أبو ضيف " مع التعديل
شكر جزيل و أسف لهذا الخطأ