خزانة إبراهيم السيد
الثلاثاء، أبريل ١٥، ٢٠٠٨
الجمعة، مارس ١٤، ٢٠٠٨
12 مايو
12 مايو
ثلاث دقائق فقط
وسط ممرات ضيقة كمواسير الصرف الصحي
خلف الباب الزجاجي ؛
عادل أدهم ، يتسلي بخنق سمكتي السوداء الصغيرة
زميلي صاحب الرموش الثقيلة ، يبتسم لأنه يعلم أنني أريد قتله
الطبيب الشاب ، يبتلع حبوبا بيضاء صغيرة ليُبقي علي ابتسامته في مكانها
صديقتي "الفيمينيست" تمارس تدريبات الجري في المكان
يبحث مندوب المبيعات ب ذقنه الحليقة عن زبون يشتري دبابات مستعملة .
أمي صامتة كإله
ثلاث دقائق فقط
أصحو من نومي ممسكاً بجناح طائرة ورقية رديئة الصنع .
السبت، ديسمبر ٠٨، ٢٠٠٧
ابراهيم السيد يبقى وحيداً ويكتب... في «بار ستلا»
ابراهيم السيد يبقى وحيداً ويكتب... في «بار ستلا»
محمد خير
«هذا الجوع إلى أي امرأة/
في باكورته الشعرية «كيف يقضي ولد وحيد الويك إند» (دار ميريت ـــــ القاهرة)، يبدو الشاعر إبراهيم السيد (1983) موهبة تبحث عن صوتها الخاص. وهو بحث في التزامه بأرض النثر يتحرك منها باتجاه الماضي أكثر مما يفعل ـــــ عادة ـــــ أبناء جيله.
هو يريد أن يكتب قصيدة «ما بعد حداثية كالمعرّي» وإن كانت «نقية، كالمياه المعدنية» منطلقاً من مقولة البرتغالي الأشهر فرناندو بيسوا «أن أكون شاعراً ليس ما أطمح إليه، لكنها طريقتي كي أكون وحيداً».
في الديوان الصغير الذي يفتقر إلى الفهرس، يقسّم إبراهيم قصائده إلى نصفين، يخصّص لنفسه القسم الأول «يبدو أن أحدنا قد مات» بينما يعنْون القسم الثاني المشغول بالحب «منقوش بحنّاء». والحب هنا يفوح ببراءة القصائد الأولى
إنه حب، في واقعيته، يلتقط التفاصيل دون أن يشذبها، فتبدو حبيبته
أسئلتي».
يعود الواقع تدريجاً عندما يتسع الكادر في الشارع أثناء «ظهر اليوم الأول»، يسير
قصائد قصيرة مترددة بين الواقع والرغبة، تمزجهما في عبارات لم تتخلّص تماماً من موسيقى التفعيلة، وما زالت تنتظر المعجزات
عدد الجمعة ٧ كانون الأول
الاثنين، نوفمبر ٢٦، ٢٠٠٧
السادسة صباحا
تائه ُ
كأرض محايدة ،
وسط إشارات مرور الطريق ،
الطريق المتجه إلي السماء .
أترك خلفي القطارات ، سُعاة البريد ، قاعات السينما الخاوية ،القبلات المسروقة،المقاهي الصغيرة؛ أخرج إلي العالم لأطارد الملائكة التي تملأ ذاكرتي .
في محطة المترو القريبة ؛
الأرق كان يمنع الأرصفة من استقبال الموتي
الموتى الذين أرادوا فقط :
أن يرتاحوا قليلا من اللغة .
أن ينسوا من لم يمر بجنازاتهم ؛
لكي يجدوا متسعا من الوقت
للنوم ، تذكر الغناء القديم و الأصدقاء الذين ظلوا أحياء .
عامل التذاكر
الذي يخاف من قيامة مبكرة
يحملق في الفراغ
يخرج الأحلام من جيوبه
يستعد للعرض اليومي وراء الشباك
العاشق الذي قطعوا رأسه قبل ثلاث سنوات ما زال ينزف
السكارى الذين شاركتهم أمس زجاجة بيرة
يتساءلون
هل أحلامنا بالأبيض و الأسود
أم هي حياتنا غير ملونة ؟
أحدهم كان يبكي لأن حذائه أفسده الدم
و الآخر الذي بكي كثيرا الليلة الفائتة
قرر أن يتبول وسط الرصيف ليتخلص من رائحة الدم المتخثر التي تملأ أنفه
الشحاذ الذي ملّ وجوه الناس الشاحبة
قرر أن يغير مهنته بعد أن يجمع ما يكفي لشراء هاتف محمول
أسحب العاشق مقطوع الرأس من يده ،
يتبعنا السكارى .
نترك الموتى و الشحاذ و عامل قطع التذاكر خلفنا .
نبحث عن مخرج آخر
، يصلنا بالحياة .
الجمعة، نوفمبر ٠٢، ٢٠٠٧
31 أكتوبر
أحضر أعياد ميلاد كثيرة
ما يجعلني مطالبا طوال الشتاء
بنسيان أن العمر يمر ،
و أن شاربي لم يزل خفيفا .
اغسل أسناني ثلاث مرات في يوم ،
أبدأ في تحديد ملامح لعلاقاتي الغائمة ب
السجائر /
المقاهي /
الأصدقاء .
أبدأ بنشاط مصطنع في ملء ولاعاتي القديمة
و تدوين الأحلام .
كل مرة
احلم بشتاء مختلف ،
و شارب أكثر كثافة .
في الخريف القادم :
لن أسخر من فتيات الثانوية الفنية
بالماكياج الرخيص فوق الوجوه /
سأصاحب الدراويش الذين يفترشون أرض الميدان /
سأطلي جدران غرفتي بالأخضر /
سأشرب حتى انسي كل أعياد الميلاد /
سأشتري حوض سمك /
و سلحفاة .
سأزور كل أصدقائي /
أستمع لهم جيدا /
أربت علي ظهورهم /
اشتري لهم هدايا
- فقط لمن لا عيد ميلاد لهم - .
- II -
بينما تكتشف أعمدة الشوارع
وحدتها .
أبدأ في تدوين أحلامي المتكررة
حيث أجلس علي كرسي في آخر الزقاق ،
لأقطع الطريق علي الهاربين .
منتظرا من يملك قلبا صغيرا
له أربع نوافذ
ليستطيع رؤيتي .
الخميس، أكتوبر ١٨، ٢٠٠٧
بروفة
كأنك ممثل هزلي علي خشبة مسرح، أمامه كراسي فارغة
تعرف الآن
أنك لا تحتاج أحدا
الخميس، أكتوبر ٠٤، ٢٠٠٧
حفلة توقيع : كيف يقضي ولد وحيد الوييك إاند
يسعد مركز قهوة عم حسن الفني الثقافي بشارع شامبليون أن يعلن عن حفل توقيع ديوان شاعر العروبة رب الليّ و القلمِ الشاعر إبراهيم السيدالمعروف بإبراهيم سيد العارفين .
الاثنين، سبتمبر ٢٤، ٢٠٠٧
للموت المبكر رائحة نيئة
للموت المبكر رائحة نيئة
صباح غائم /
من يفتح النافذة .
جراج اتوبيسات النقل العام .
العجوز
الجار
الأعرج ،
من يفتح النافذة
"
الأحد، سبتمبر ٠٩، ٢٠٠٧
كيف يقضي ولد وحيد الويك إند
الخميس، سبتمبر ٠٦، ٢٠٠٧
.........
السبت، أغسطس ١٨، ٢٠٠٧
شارع طويل
البنت التي تقف في النافذة المفتوحة
تكذبُ
صبغت شعرها " بنّي فاتح " ،
لأنها لا تحب الأطفال .
تنتظر نبيا
ينقذ عالمها .
العجوز الذي يغني في الشارع
" أنا قلبي برج حمام "
يقلد صوت القطار .
القطار ذاته الذي ينتظرَه منذ سنين .
الجارالذي شنق نفسه العام الفائت ،
هكذاأسير في الشارع
التسميات: مسودات ، شعر ، أحلام
الخميس، أغسطس ٠٢، ٢٠٠٧
ظهيرة صيفية
" مررت
بحديقة
معتمة قليلا
- حتي في الظهيرة -
لا تتسع لقلبي .
تشبه حياتنا
مقاعد خشبية ،
فارغة
تخاف الطيور .
تموت ،
و تبقي الاعلانات القديمة
معلقة
علي
حوائطها "
الجمعة، يوليو ٢٧، ٢٠٠٧
انتظار
مشغولا بعد جثث الموتي في ذاكرته .
تنبعث رائحة البن من دمه .
دمه
رائحة الكحول
الأحد، يونيو ٢٤، ٢٠٠٧
بار ستلا
أنظف رئتي بالدخان
أبحث في دفاتري القديمة عن أصدقاء سفلة
كان علي أن أبكى قليلا ،
النوافذ المفتوحة ،
آخر الليل وجدت يدي ،
الثلاثاء، مايو ٢٢، ٢٠٠٧
بالمرآة
وجهي / وجهك
القميص الأسود ،
الشامة السوداء ،
"صباح الخير "
و قلبي ممزق
التسميات: شعر
الاثنين، مايو ٠٧، ٢٠٠٧
نوستالجيا
© Kelly-Mooneyنفقد مفاتيحنا .
لا نحتاج شيئا
سوي ،
أن نُعود أصابعنا علي الغياب .
السبت، أبريل ٢١، ٢٠٠٧
أشباح طيبة - 2 -
سرت قليلا ، شعرت بدوخة و صداع ،جلست علي الرصيف.تسللت برودته الي جسدي .
كما يعاد المشهد السينمائي بشكل بطيء تذكرت كل ما مر بي .تذكرت البنت التي كانت تشبه قصائد كفافيس ، ناعمة و غامضة .كان الرصيف بارد و شفاهها شاحبة .أتذكر كيف تعودت أن أراك وأنا نائم كل صباح، كنت أنت تسيرين في حواري ضيقة وأزقة عتيقة
سألتك، وأجبتني بأنك تحبين شراء الفاكهة من أسواق القدس القديمة وأنك تحبين التين وعنب الخليل .
- أحضري لي برتقالاً من يافا.
- هل يتجاور العنب والبرتقال؟
- أو لسنا في الجنة؟!
- لا أنت نائم في سريرك تقرأ الجرائد وتشرب القهوة،
وأنا أساوم الباعة في أسواق القدس العربية.
-2-
تعودت أن أراك ، و نحن نسير سوياً في شوارع الإسكندرية.
" سرنا في شارع النبي دانيال ،الضيق المزدحم دائماً بباعة الكتب القديمة والملابس الرخيصة
لم نجد تمثال " سعد زغلول " وجدنا كراسٍ كثيرة مرصوصة في صفوف منتظمة،
جلسنا لنرتاح .
أخرجت أنت عنقود عنب من عنب الخليل، وانشغلت أنا بالبحث عن التمثال المفقود،و ابتدأ عرض الفيلم .
" ظهرت غرفة مظلمة، بانت ملامحها تدريجيا بضوء الشموع كانت هي غرفتي، على الرغم من ذلك الإحساس بأني أرى كل شئ للمرة الأولى ، الكتب الملقاة على السرير ، لوحات بيكار المعلقة على الحائط ، الجاكت الجلد المعلق بإهمال في إحدى الزوايا ، الجوارب، بقايا الأكل، الأوراق المتناثرة في كل مكان .
نعم؛ هي غرفتي . ألمح وجوهاً مألوفة لأناس لا أعرفهم
– ربما عرفتهم في أزمنة أخرى-
وهم يعبثون في أوراقي
وأحدهم
، ذلك الذي يشبه عادل أدهم ،
كان يلهو بخنق السمكات السود الصغيرة في حوض السمك المرسوم على الحائط . "
كنت تأكلين العنب وتنظرين بتركيزٍ شديد على الشاشة .
مكونة بركة صغيرة تصب في قلوبنا ثم تبخر الماء من حرارة أنفاسنا.
أتى عمال كثيرون ، أزالوا شاشة العرض والكراسي وأعادوا التمثال.
وأنا مازلت أضع رأسي على ركبتك .
- هل لو جلبتِ معك "برتقال يافا" ما حدث كل ذلك؟
- أنت مجنون
- أراك كل صباح عندما يختلط صوت حنان ماضي ببخار الشاي بالنعناع
،
تحكمين وضع الإيشارب
خلف نظارة شمسية ،
وحقيبة مليئة بأدوات التجميل؛ ومصحف صغير.
- أنا لست كذلك!
- هكذا أراكِ
- أنت مجنون؟!
- أنا عاشق
- وما العشق؟
- أن أنام كل مساءٍ محتمياً بصوتك
-ذلك الذي يأتي عبر خطوط الهاتف-
من أحلامي السيئة .
أن أصحو من نومي متخذاً من رسائلك القصيرة تميمة ضد الحظ السيئ.
- أنت مجنون !؟
- أنا عاشق .
مضيت أنتِ،
أخفيت أجنحتك وسويّت خصلات شعرك خلف الإيشارب ، وذهبت.
كنت وحيدا ، و مازال مارسيل خليفة يغني ل " ريتا " وعيونها العسلية والبندقية.
سأغنى أنا أيضاً :
للهواتف المحمولة،
للرسائل القصيرة ،
لرائحة القهوة التي تنبعث من ثنايا صوتك.
جالساً على المقهى، أعطي ظهري للبحر ، أقرأ الجرائد، اكتفي بتعليقات فوق جدران غرفتي/ عالمي .
التسميات: حكي
السبت، أبريل ١٤، ٢٠٠٧
أشباح طيبة
تذكرت البنت التي كانت تشبه قصائد كفافيس ، ناعمة و غامضة .كان الرصيف بارد و شفاهها شاحبة .
هي مجرد بنت شاحبة ، ترتدي بلوزة زرقاء . نظرت إلي الشجرة المتربة بجانب الطريق ، الي السيارات المركونة ، الي كل شيء و تجاهلتني . لم تعلق البنت بأي كلمة .
خمنت أنها لا تراني و أنا جالس ، فوقفت ، تقدمت نحوها لم تبد أي إشارة علي رؤيتي . قلت ربما هي شبح ؟
ارتحت لتفسير الأمر بهذا الشكل .
إذن البنت الشاحبة ذات البلوزة الزرقاء شبح .
أسير حاملا الأرنب الصغير ، متجها للبنت / الشبح ، التي ترتدي بلوزة زرقاء و شفاهها شاحبة . لن أغازلها فنحن لا نغازل الأشباح ، ربما نصبح أصدقاء و تحكي لي كيف تقضي يومها . الليل يبدو طويلا و أنت بلا احد يسير معك ، لا أحد سوي الأرنب الصغير . من أين يجئ صوت فيروز :
مختلطا بصوت الموسيقي اليوناني البعيدة . ألم أقل لكم البنت تشبه قصيدة ل كفافيس .
الجمعة، مارس ٣٠، ٢٠٠٧
أرق
-1-
أصحو مفزوعا
كل ليلة .
كانت هنا شجرة ؛
تتساقط
أوراقها ،
فوق رأسي .
-2-
أصحو مفزوعا
كل ليلة .
وراء هذه الجدران
فرصة أخيرة .
...
لكي أبكي .
-3-
في الشتاء
أصحو مفزوعا
كل ليلة
خلف كل هذه الغيوم
قمر مبتل .
-4-
كل خريف
أنام مرتبكا .
الشجرة
رحلت ؛
و تركت لي
العصافير .
الأحد، مارس ١٨، ٢٠٠٧
الثانية عشر ظهرا
-I-
كالعادة
يرفرفون بأجنحتهم فوق رأس أمي
II
الثانية عشر ظهراً
لا ينقصنا شيئ لنصبح ملائكة
الأحد، فبراير ٠٤، ٢٠٠٧
الإحتفاء بالأرق!
هل كوني مصاب بالأرق ، يعني إنني مبدع؟
فحتي سائقوا التاكسي يعانون أيضاً من الأرق .
سوي أنهم جميعا يعانون من الأرق .
و ما هو تعريفنا للأرق؟
الزمان واحد و الأرق موجود بشكل أو بأخر . ربما هي طريقة نظرنا للأمور هي التي تختلف .
و كالعادة سينتهي الموقف بالطبيب الشاب ، يبعث برسالة قصيرة للبنت التي تنتظره في القاهرة و هو يركب مع سائق التاكسي الي العجمي .
الاثنين، يناير ٢٩، ٢٠٠٧
قطار الحادية عشر.
يتبادلون النميمة .
يعودون لبيوتهم
يفرغون جيوبهم من :
الرشاوي الصغيرة ،
و مناديل متسخة بالإهانة .
يلبسون جلاليب واسعة ،
يحلمون
ب :
ضباط أقل قسوة ،
زوجات مطيعات ،
حقول اكثر براحاً ،
وحيوانات تُدر لبناً .
في الصباح
يعودون
....
أمناء شرطة .
الخميس، يناير ١٨، ٢٠٠٧
موزاييك و شعر و أشياء أخري .
الاثنين، ديسمبر ١١، ٢٠٠٦
أريد فقط أن أكتب قصيدة
أريد أن أكتب قصيدة
سأكذب قليلاً :
الممرضات ملائكة بلا أجنحة .
الجرائد صادقة تماماً .
و الشعراء أيضاً يصلحون للحب .
أريد فقط أن أكتب قصيدة
عن :
السبت، نوفمبر ١١، ٢٠٠٦
رؤيا .
زاره شيخه ،
لم يجد الولد الذي علمه أبوه الأسماء كلها طريقا ،
التسميات: رؤي
الأحد، أكتوبر ٠١، ٢٠٠٦
متاهة داخل الذاكرة
بداية جيدة تليق بكتابة عن حي لم أجب شوارعه ليلاً بحثا عن مقهى صغير يفتح أبوابه للغرباء .
المعادي ...... أيس كريم مع " لوزة "
ذاكرتي - و أي ذاكرة – مسامية و هشة ؛ لها أبواب و نوافذ ..... ، أفتح نافذة ، يطل" سيف " الهارب من الإسكندرية إلي أرصفة المعادي ، صانعا من غرفته نيويورك أخري .
" سيف " الذي رافقني و أنا أحتفل بعيد ميلادي العشرين و كنت ، حينها ، مثله أحتمي بجاكيت جلد أسود
من برد قديم . و هربنا معا إلى حلمه، إلى نيويورك
و لكن طنطا ليست روما
و نيويورك لا تشبه المعادي في الخريف.
أفتح نافذة أخري لأطل علي " لوزة " ، و أضحك معها لأن الألغاز كانت حينها سهلة ... أعلم أني سأبدو ساذجا إذا قلت أني ما زلت أبحث عنكِ ....
أعرف أنك ركضت يوما تحت المطر من باب المدرسة وصولا الي بائع الأيس كريم و كنت تعودين سعيدة ، عيونك تلمع ...........
هل ما زالت عيونك تلمع بعد أن صعبت علينا الألغاز .؟
و هل ما زلت هناك يا " سيف" تجوب شوارع المعادي ، تحلم بفتاة الأيس كريم و تغني للبنات و للمطر ؟
و لكن أين أنا من كل هذا ؟ لماذا تبدو الأمور أصعب كثيرا مما هي عليه و كيف تصبح الكتابة عن حي هادئ ، بعيد يليق برواية جاسوسية أو فيلم ما الي متاهة داخل الذاكرة .
ربما هرب سيف و انطفأت لمعة عيون لوزة و لكنني سأظل أحلم و أبحث عنهم .
" في الصباحات الوحيدة ، لا يبدد وحدتك شئ
................
................ و عندما يتكاثف بخار الشاي علي قلبك تتذكر لمعة عينيها بالدموع متي تزورها النشوة .
لم تستطع أن تتخلص من آثارها علي روحك .......... إلى متي ؟! سبتمبر 2005 "
و هاأنذا بعد عام كامل أتصفح أوراق قديمة في " العجمي " و أضحك لأني وحيدا ً – كما هي عادتي -
أي حبيبة كانت ؟
كل حبيبة هي لغز لم أنجح أبداً في فك رموزه .....
حبيبة تركتني لأنني كنت طفلا
و أخري تركتني لأنني لم أكن عفوياً و طفلاً كفاية .
و أخري .....
و أخري
.... و أخري .
و هكذا دوائر متداخلة بين نساء هن بالتأكيد أكثر ذكاء مني ليعرفن أنني لم أكن الشخص المناسب
( مع إضافة كل العلاقات الأخرى التي فشلت بدون إبداء أسباب أو لأسباب لا يمكن ذكرها )
و لكن استعادة ذكريات بعضها مؤلم و البعض الآخر ليس سعيداً بالمرة، ليس بداية جيدة لإجازة خريفية متأخرة ...
ربما لم أتأخر بعد لكي أتخلص من كل ما يعوق روحي عن التحرر ...
و اتخذت قرارا سريعا .
ارتديت قميص مشجراً ( لكي أوجه تحية للبحر و للخريف ) و ذهبت إلى البحر
البحر ذاكرتي و مخزن أسراري ....
حاولت أثناء سيري أن أتذكر أي أغنية أدندن بها ، و لكنني فشلت ، اختلطت الكلمات في رأسي كنت مشغولا بمحاولة اصطياد جملة ما كانت تحوم في رأسي حتى وصلت للبحر
جلست طويلا ، علي الرمل مباشرة في مواجهة الموج
ثم هبت رياح خفيفة و لكن باردة و كأنها هاربة من شتاء قادم ثم أمطرت السماء
فرحت ربما كما لم افرح من قبل ....، قفزت في الماء ( فقط حتي منتصف ساقي ) و أستقبلت المطر فاتحا ذراعي للريح و للمطر .
بعد أقل من ربع ساعة عاد كل شيء لطبيعته ، أنتهي المطر ،و هدأ البحر ....
و حدي كنت سعيدا و مبتلاً تماما ....
كلمت البنت التي زارتني في الحلم أيقظتها من نوم عميق و أمليتها
: " إلى البنت التي تحب الشاي باللبن
عندما أمسكت بيدي في الحلم .... ضحكنا
عندها أمطرت السماء
هل كان قلبي غيمة مبتلة ؟ أم شاركتنا السماء المحبة ؟!"
و هكذا عدت إلى بيتي و أنا عالق في متاهة أخري، و لغز آخر جديد ....
الجمعة، سبتمبر ١٥، ٢٠٠٦
سماء مرتبكة
سماء مرتبكة
( حتي السماء تبدو الان مرتبكة
الاحلام لا تستطيع ان تدعي انها رؤي
و لا مساحة من النوم تصلح الان لاضغاث أحلام , فحين ترتبك السماء هكذا
نصبح في حيرة من امرنا ,
يلتبس الليل و النهار
، تتساقط الدعوات فوق رؤوسنا .,
نغدو وحيدين. )
لا جديد في الحرب
حصار و قتل .
لا جديد في الحب
خصام و شوق .
ماذا يفعل الشاعر إذن في يوم كهذا ؟
سوي أن يكتب رسالة لحبيبة بعيدة ، و ينام.
يحكي لها عن عاملي المصاعد ؛
هؤلاء الطيبون الذين يدربون أرواحهم علي الصعود للسماء كل صباح !
و عن عاملي السنترال القريب
الذين يبدأون يومهم بمعاكسة الجامعيات اللائي يبحثن عن حبيب
- أي حبيب - .
يكتب رثاءً لزينب
بائعة الورد البلدي
التي ماتت وحيدة
بعد أن أدمي كبدها الشوق .
و رثاء اخر للحسين
لأن جرحه / جرحنا في كربلاء ما زال طرياً.
ماذا يفعل الشاعر في يوم كهذا و حبيبته بعيدة ؟
حبيبته امرأة لها سرير ضيق و ملاءات بيضاء ، قسّمت حياتها بالعدل بين القطارات و محطات السفر
و مثله ، أجلت أحلامها ليوم اخر ،نظرت من النافذة ، مسحت دمعة و ضحكت
لأن ساعي البريد ضل الطريق الي بيتها ، فأكل الرسائل و نام .
.........
........
.......... و تركها مبتلة بالحنين .
***
ما بين الأقواس للصديقة المبدعة " مروة أبو ضيف " مع التعديل
شكر جزيل و أسف لهذا الخطأ
الجمعة، سبتمبر ٠١، ٢٠٠٦
الأربعاء، أغسطس ٢٣، ٢٠٠٦
الأربعاء، أغسطس ١٦، ٢٠٠٦
يوميات ذاكرة متعبة
لا يجب أن ننسي شيئا و نحن نستعد لبدء صباحاتنا،
أن ما يجعل منا بشر ،
- هو أن نتعلم الفرق بين الدمع و المطر -
ففي صباحاتنا يجيء الماء أزرقا و حزينا كعيونك ...
يجئ هادئا ...
يتسلل حتي الحنجرة ...
ليمنعنا من الصراخ .
يمنعنا من الصراخ
و نحن نراهم يبنون مزيدا من الجدران حولنا ،
هم كانوا يوما مثلنا لكنهم يخافون البراح ...
فبنوا جدارا ثم اخر و اخر ....
حتي أختنقوا، و جلسوا يحضرون أكفان بيضاء طويلة
- تكفي للف العالم كله-
وحده الماء الأزرق الحزين يتسلل ،
يهدم جدرانهم ، جدارا تلو الاخر حتي يصل الينا و يغرقنا في العدم .......
صدقوني لكي نحافظ علي هشاشتنا ؛
لا تثقوا في الدمع/المطر .
الأربعاء، يوليو ٠٥، ٢٠٠٦
كيف يقضي ولد وحيد الويك إند
الخميس، يونيو ٢٩، ٢٠٠٦
سبعة أساطير و نبوءة
الاثنين، يونيو ١٢، ٢٠٠٦
دي دي دي دي
" دور الهواتف المحمولة - الجيل الثالث – في شحن بطارية التنوير "
بمسرح البلدية تمام الساعة الرابعة فجراً
خطوت علي السجادة الحمراء ،تحيط بي نظرات عساكر الأمن المركزي
– المتمركزة علي شكل مربع ناقص ضلع ، و علي أهبة الاستعداد للتدخل في أي وقت –
دخلت المسرح ، و جلست علي أقرب كرسي ... ربما غفوت قليلاً لأنني صحوت علي أصوات الحضور.
جاء الصول فتحي عبد الغفور ( بتاع بولاق الدكرور )و تأكد من أمن القاعة ،
ثم أتت السيدة الأولي و معها خليط من مديري المدارس ،وحاملي الأختام ،و ماسحي الأحذية
و قليل من عساكر المرور ، و بائعي الكبدة و آخرين ...
و تبعها مثيروا الشغب ،و مذيعات الربط ، و شعراء قصيدة المديح/الهجاء ، و محرروا صفحات الرياضة ...
ثم أتي " حسن أرابسك " و "السيد محسن ممتاز " و " الشيخ حسني و ولده يوسف " و تبعهم
" طلبة و علي المدبولي " و سعاد حسني و "الباشا " و "العمدة" و آخرين...
جلسوا جميعا في هدوء يليق بمؤتمر حداثي ... و تحدث المذيع الداخلي كثيرا و حذرنا من لاعبي خط الوسط و القادمين من الخلف .
- ما أثار ضحكات مكتومة و همسات متبادلة -
و أمرنا بإغلاق الهواتف المحمولة و هكذا ارتفع الستار .
-2-
ارتفع الستار عن فرقة موسيقية ، كبيرة العدد ، يرتدون بنطلونات بنفسجية و قمصان مشجرة ،يصدرون ضجة غير محتملة ... نظرت طويلا علي خشبه المسرح ، حتى وجدته جالسًا في أحد الأركان ، يحمل أكورديون و يرتدي بدلة الموظفين الشهيرة .
و فجأة دعا المطرب
- هذا الذي يرتدي بنطلون بنفسجي و قميص حريري مشجر و يبدو كأحد صبية الميكانيكيين يوم الأحد علي ناصية سينما مصر -
الحضور إلى الصعود و الغناء معه ، و هنا حدث صخب كثير و غاب أستاذ جمال عن عيني .
ثم أحاطوا بي جميعاً؛
سلم حسن أرابسك و طبطب علي كتفي و ضحك قائلاً : "إنشاء الله الحفلة دي حتبقي فاتحة انطلاقة ... ألف ألف مبروك " و غمز لي الشيخ حسني بعينه اليسرى و نقل تحيات "الحاج عمران" و "مستجاب الفاضل " .. و هكذا
بعد أقل من 5 دقائق وصلت للركن حيث كان يجلس ، لم أجده ووجدت باب مغير فتحته و دخلت ؛ لأجد نفسي بعد سلالم كثيرة ( تسعة و عشرون سلماً بالتحديد ) في الشارع مرة أخري مشيت حتى البيت مرة أخري
لأجد نفسي ملقي أمام التليفزيون و المطرب الشهير يرتدي بنطلون نفسجي و قميص حريري مشجر و يزعق
" دي دي دي دي دي دي واا ... دي دي "
أينا نائم ؟ و أينا يحلم ؟
فالأحلام كاللغة كلمة تجر أخري ، حلم يسحب آخر حتي تصل للجنون . حينها يستوي الكلام و الصمت ، الأحلام و الواقع .... لكنني لا أجن ، دائماً علي الحافة و لكنني لا أقع ....
و تلك حكاية أخري .